الطفل بين صراع الاسرة والمدرسة

بسم الله الرحمن الرحيم
رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل الصدق منهجي والافادة طريقي والنصيحة سبيلي .
اما بعد : هذه الكلمات البسيطة في الفاظها اسأل الله ان تكون عميقة في مدلولاتها .
الكل منا اذا راى فلذة كبده بدأ في عمر الزهر سارع به الى امه الثانية وهي المدرسة .
ماذا ينتظر منها ؟
ماذا يريد ان يقدم لابنه ؟
ماذا يريد ان يصبح ابنه في المستقبل ؟
هل طرحنا هذا السؤال على انفسنا كأباء ؟
ماذا يقدم المعلم للتلميذ اثناء تواجده في حجرة الدرس ؟
ماذا تقدم المدرسة للطفل اثناء وجوده في الساحة.
اخوتي في الله هذه الاسئلة وان كانت بسيطة وساذجة الا انها والله اعلم اراها تحدد معالم الطريق لكل اب ولكل معلم ولكل مدير وبصورة ابسط واسهل تحدد مفعول الاسرة في التربية والتعليم وواجب المدرسة في تصوير معلم حقيقي لعقل الطفل .
وبصورة ايسر ماهي نقاط الحقوق والواجبات التي تشترك فيها وتفترق بين الاسرة والمدرسة .
لماذا كان طرح هذا السؤال ملحا في ذهني؟
الجواب لان الاسرة ترمي المسؤولية الاولى والاخرة على عاتق المعلم وكأن الاسرة تتبرأ من الطفل وقت توجهه الى المدرسة وتصبح المدرسة هي الحاضنة وكأن الاسرة انتهت مسؤليتها امام هذا الطفل
والمدرسة بدورها تتهم الاسرة بالانسياب المطلق والاهمال التام لهذا البريء
كل طرف يتهم الاخر . والمتضرر من ياترى؟ اكيد هو فلذة كبدي وحبيبي وقرة عيني هو ابني العزيز.
اذن اخوتي هل عرفتم كيف تبنى هذه العلاقة بين الطفل والمدرسة من جهة والمدرسة والاسرة من جهة اخرى ؟
السؤال للنقاش والصفحة مفتوحة
اخوكم هاوي الكتابة الحجيري السعيدي

شكرا على الترحيب يابن بلدي بل ياأخي في الدين.
قال الشاعر :
بلادي عزيزة علي وان جارت واهلي وان ضنوا علي كرام

العلاقة بين المدرسة والأسرة
علاقة تكاملية تبادلية ، فالبيت هو مورد العامل المتحرك للمدرسة «أي التلاميذ» والمدرسة هي الحاضنة لهذا المورد الذي تزوده بالتربية والتعليم بالشكل الذي يتلاءم مع قدراتهم ومهاراتهم وبالشكل الذي تحدده فلسفة الدولة والنظرة البعيدة للفرد بعد اكتمال نموه التعليمي التربوي
. الأسرةهي المسؤولة الاولى إلى حد كبير عن الجانب التحصيلي والتهذيبي للطفل الذي تحدده معالم التوجه التربوي؛ لأنها هي التي تثري حياة الطفل الثقافية في البيت من خلال وسائل المعرفة،والفضاء الواسع لممارسة الجانب والتحصيلي بل هي التطبيقي لهذا الجانب أي السلوكي التربوي والمراجع والمهذب للجانب التعليمي التعلمي وبها تكون الاسرة قد ساهمت بشكل كبير في إنماء ذكاء الطفل.
المساهمة النفسية
كما أن الأسرة المستقرة التي تمنح الطفل الحنان والحب تبعث في نفسه الأماني والطمأنينة وبالتالي تحقيق الاستقرار والثبات الانفعالي.
المساهمة التعليمية
والأسرة التي تحترم قيمة التعليم وتشجع عليه تجعل الطفل يقبل على التعليم بدافعية عالية. ولكي تهيئ الأسرة الظروف الملائمة لأبنائها عليها أن تراعي متطلبات كل مرحلة عمرية من حياة الطفل، وتوفير المناخ المناسب للتعليم والاستذكار.
أهداف التعاون بين البيت والمدرسة:_

- التكامل بين البيت والمدرسة والعمل على رسم سياسة تربوية موحدة للتعامل مع الطلاب، بحيث لا يكون هناك تعارض أو تضارب بين ما تقوم به المدرسة وما يقوم به البيت.
- التعاون في علاج مشكلات المتمدرس وبخاصة التي تؤثر في مكونات شخصيته.
- رفع مستوى الأداء وتحقيق مردود العملية التربوية.
- تبادل الرأي والمشورة في بعض الأمور التربوية والتعليمية التي تنعكس على تحصيل المتمدرس
- رفع مستوى الوعي التربوي لدى الأسرة ومساعدتها على فهم نفسية الطالب ومطالب نموه.
- وقاية المتمدرسين من الانحراف عن طريق الاستمرار والاتصال المستمر بين البيت والمدرسة.

أسباب وراء تقصير الأسرة في القيام بدورها التربوي:_

- انخفاض المستوى التعليمي لبعض الأسر، وبالتالي تدني مستوى الوعي التربوي وعدم إدراك الدور الحقيقي للأسرة في التربية
- معاناة الأسرة مشكلات نفسية واجتماعية واقتصادية تشغلها عن أداء دورها.
- انشغال الوالدين عن متابعة الأبناء في البيت أو المدرسة.
- الدور السلبي لوسائل الإعلام.
- إلقاء مسؤولية تربية الأبناء على عاتق المدرسة.
- ضعف سلطة الضبط الاجتماعي داخل بعض الأسر، مما يفقدها القدرة على التوجيه الصحيح الذي يحقق أهداف التربية. نخلص مما تقدم إلى أن التعاون بين البيت والمدرسة أمر لا بديل عنه لتحقيق أهداف العملية التربوية. ولاستكمال تحقيق أهداف العملية التربوية لابد أن تساهم المؤسسات الاجتماعية الموجودة في المجتمع بجهودها من أجل مشاركة المدرسة ومساندتها للقيام بالدور المنوط بها، وذلك مثل وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة. إن نجاح العملية التعليمية هو نتاج مشترك بين المدرسة والأسرة والمؤسسات الاجتماعية الأخرى.

الـــدور التـــربــــوي للأســـــرة

يأتي مفهوم البيت والأسرة دائماً مع وجود الأبناء فالهدف من تكوين الأسرة هو حصول الوالدين على أبناء وبمعنى آخر فالأسرة كيان يتم بناءه من أجل الوصول إلى أهداف معينة أهمها إنجاب الأبناء وتربيتهم ، والواقع أن تربية الأبناء ليس بالأمر السهل بل هي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأسرة حيث يتطلب الأمر الكثير من الجهد والتخطيط فإذا ابتغى الوالدان التوفيق في تربية أبناء صالحين وبناء مستقبل واعد لهم ينبغي عليهما تحديد أهداف تربوية معينة ومعرفة الوسائل والطرق اللازمة للحصول على تلك الأهداف حيث يشكل ذلك برنامجاً تربوياً متكاملاً وعلى الوالدين تربية أبنائهم وفق هذا البرنامج.فالوالدان اللذان لا يفكران في تربية أبنائهم لا يحق لهما انتظار المعجزة والمستقبل من أبنائهم فكما نسمع في الزراعة اصطلاحات الري والغرس وجني الثمار ففي عملية التربية والتعليم أيضاً ما يشابه ذلك أي أن الأبناء يعتبرون الثمار الناتجة من الجهود التربوية للوالدين وهناك جوانب أساسية في التربية ينبغي على الأسرة مراعاتها أهمها : يتبع بعد المناقشة

موضوع رائع